انتهى مسلسل عودة النجم البرازيلي نيمار من باريس سان جرمان الفرنسي الى برشلونة الاسباني، لكن موقتا بحسب الصحف الكاتالونية الصادرة الثلاثاء، بعد شهرين ونصف الشهر من مد وجزر حول انتقال أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم. أغلق باب الانتقالات مساء الاثنين، وبقي ابن السابعة والعشرين مع الفريق المملوك قطريا الذي جعل منه في 2017 أغلى لاعب في العالم، منفقا بندا جزائيا بلغت قيمته 222 مليون يورو. عنونت "سبورت": "أنسو فاتي اليوم ونيمار في 2020" في إشارة الى تألق المراهق القادم من غينيا بيساو راهنا ومحاولة بطل إسبانيا تكرار المفاوضات لاستعادة لاعبه الموهوب. وكتبت "لافانغارديا" ان "نيمار سيحاول الرحيل الصيف المقبل"، فيما أشارت "موندو ديبورتيفو" إلى أن "نيمار يستعد للرحيل في 2020". رسمت "سبورت" سيناريو عودة لاعب عجز عن منح لقب دوري أبطال أوروبا لفريقه الباريسي، في ظل اصابات متلاحقة في فترات حاسمة من الموسم. وأوضحت "يمكن لنيمار اللجوء الى فيفا (الاتحاد الدولي) الصيف المقبل لأنه يكون قد اكمل ثلاثة مواسم من عقد وقعه عندما كان تحت سن الثامنة والعشرين. فترة الحماية لعقود دون بند جزائي تكون قد انتهت، ويمكن لفيفا تحديد الثمن وهو بحدود 180 مليون يورو بحسب ما يعتقد برشلونة". تابعت "هذا الامر يرتكز على سعر قدومه (222 مليون يورو)، الاستهلاك وراتبه البالغ نحو 38 مليون يورو في الموسم". احباط وغرق بقي ابن نادي سانتوس، الموعود بخلافة أسطورة بلاده بيليه، رغما عن إرادته وهو "محبط" و"غارق" بحسب ما صوّرته الصحف الإسبانية، فهرب من واقعه المحزن الى الولايات المتحدة ملتحقا بمنتخب البرازيل الذي يخوض وديتي كولومبيا والبيرو في 7 و11 أيلول/سبتمبر. لم تكن عودة نيمار الى برشلونة مقنعة للجميع، لتشبث الادارة القطرية به حفاظا على كبريائها، وضعف إمكانات برشلونة المالية راهنا بعد انفاقه الغالي والنفيس لضم المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان ولاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ. في خضم حماوة المفاوضات، قال بطل العالم الفرنسي السابق والمحلل الحالي فرانك لوبوف لشبكة "اي اس بي ان": "برشلونة لا يريد نيمار، يتلاعب بسان جرمان. كما أن جماهير سان جرمان لا ترغب برؤية نيمار مجددا. سئموا غياباته وإصاباته وسلوكه، ولأنه عبر عن رغبته بالرحيل لا يريدون رؤيته". هذا عَكَس فكرة زعمت، أن برشلونة يريد معاقبة نيمار على خيانته في 2017، عندما كسر ثلاثية "أم أس أن" مع الأرجنتيني ليونيل ميسي الراغب بعودته، والأوروغوياني لويس سواريز. وبرغم تسجيله 51 هدفا في 58 مباراة وسيطرته على الألقاب المحلية، تراجع الراغب بالانفراد في دور بطولي في ترتيب الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في العالم، وسقط فريقه في الأدوار الاقصائية المبكرة مرة جديدة في دوري الأبطال، في ظل مغامراته العاطفية وسهراته الصاخبة أثناء تعافيه من اصابات دفع فريقه ثمنها غاليا. تابع قلب الدفاع السابق لوبوف "لو كنت مكان ليوناردو (البرازيلي المدير الرياضي)، سان جرمان يملك الكثير من المال. رغبوا بنيمار الجيّد، لكن اذا كنت تريد لعب دور الطفل وليس الناضج، سأضعك في الفريق الرديف وعندما تصبح جاهزا تلعب مع الفريق الأول". وتابع "سان جرمان ثري بما فيه الكفاية للتلاعب بك. كم سيصبح سعرك بعد سنة اذا كنت تلعب مع الرديف أو لا تلعب أبدا؟". 300 مليون يورو بموازاة ذلك