قالت منظمة "سي ووتش" الإنسانية إنها وثقت انتهاكا للقانون الدولي ارتكبه حراس السواحل الليبية، عندما اعتلوا مركبا لقطر السفن واستبعدوا منه ثلاثة مهاجرين لجأوا إلى المركب. وأظهر شريط مصور بثته المنظمة الألمانية عضوا من منظمة "سي ووتش" على متن طائرة خفيفة للمنظمة تحمل اسم "مون بيرد" وهو يحث طاقم القاطرة لإنقاذ شخص يسبح باتجاه السفينة، طالبا من الطاقم عدم تسليمه إلى حراس السواحل الليبية. وقال متحدث باسم "سي ووتش" إن منظمته رأت مسؤولين من حراس السواحل على متن السفينة وإنه يعتقد أن المهاجرين تم إبعادهم منها، معتبرا أن ذلك العمل يعد انتهاكا للقانون الدولي. ويعتبر الساحل الغربي لليبيا نقطة الانطلاق الأساسية للمهاجرين الأفارقة الذين يأملون في الوصول إلى أوروبا، عن طريق دفع أموال إلى مهربين يتاجرون بالبشر، وقد تراجع عدد هؤلاء المهاجرين بفضل الجهود الإيطالية لتفكيك شبكات التهريب ودعم حراس السواحل الليبيين. ومع أن المعارك الدائرة حاليا في ليبيا زادت الوضع تعقيدا بالنسبة لمن يتاجرون بالبشر، فإن مسؤولين في مجال الإغاثة الدولية حذروا من أن الوضع قد يدفع مزيد الليبيين إلى الهروب من بلادهم. وبحسب منظمة الهجرةالدولية التابعة للأمم المتحدة فإن حوالي 2300 مهاجرا فقدوا حياتهم في البحر المتوسط السنة الماضية، من أصل حوالي 117 ألف وصلوا إلى أوروبا بحرا. للمزيد على يورونيوز: هل تصبح الهجرة الموجّه الرئيسي للسياسة الأوروبية تجاه الصراع الليبي؟ رحلة في أوروبا .. سؤال عن "أوروبية" رومانيا والموقف من الهجرة في المجر